الحرب السورية الأخيرة.. الحرب السورية الأولى
بعد عاصفة سقوط نظام الحكم في دمشق من الضروري التذكير بعدد من الحقائق التاريخية والمحطات السياسية المفصلية التي ساهمت في تكوين سوريا الحديثة. أولها أنه لم يكن هنالك أي كيان سياسي باسم سوريا بحدودها الراهنة أو قريبة من هذه المساحة قبل الحرب العالمية الأولى والانتداب الفرنسي على سوريا. كانت هنالك مسميات لأقاليم جغرافية بهذا الاسم، لكنها لم تكن كيانات سياسية ذات ثقل ديمغرافي، لأن المجتمعات السورية القديمة عانت من الحروب والهجرات، ومن التبعية، حتى انكمشت في ظل تسلط الإمبراطوريات المجاورة كاليونانية /