يعتبر يوم الاثنين المصادف 20 نيسان الجاري يوم نادر في تاريخ عالم النفط والتي لم يسبق له مثيل وهو هبوط سعر نفط تكساس الى 37$  ما دون صفر ,بمعنى الاخر صاحب النفط يبيع نفطه بدون مقابل ويدفع 37$ مقابل كل برميل من النفط.

ماهو مصدر هذه الظاهرة و ماهو موقف الحكومة الامريكيةتجاهها؟

احد عوامل المؤثرة على سعر النفط هو تصرف المضاربين في اسواق النفط, المضاربين هم تجار او شركات رأس مالية يشترون نفط من دول المنتجة بسعر متفق عليه و لمدة محددة مثل شهر, شهران او ثلاثة اشهر و لا يتأثر بتقلبات الاسعار و تسمى بهذه النوع من العقد (العقود الاجلة ) وينهي مهلته في 20 من كل شهر, وفي اليوم التي يليه لابد على المشتري ان يحمل نفطه وبعكسه يتحمل اجور الخزن.

في 20 نيسان الجاري كانت جميع مستودعات امريكا مملؤة بالنفط ولا يستوعب اي اضافات لذا ارتفع سعر الخزن في البواخر والمستودعات الى حوالي 700% لهذا السبب كانت اصحاب العقود الاجلة يحاولون التخلص من عقودهم بأي ثمن لكي لا يتحملون اعباء الخزن, ونتيجة لوجود عقود كثيرة ارتفعت العرض وهبط سعر البرميل الى 37$ دون صفر.

ونتيجة لهذه الكارثة تعرض شركات نفطية امريكية كثيرة الى الافلاس و تعطل ملايين من العمال. من المعلوم بأن هذه المدن النفطية لهم مكانة مهمة لدى رئيس ترامب و يحسمون نتائج الانتخابات الامريكية و التي من المزمع اجرائها شهر تشرين الثاني القادم.

ولوضع حد لهذ الحالة قام رئيس ترامب بجملة من اجراءات:-

1-  ١. شراء 75 مليون برميل من نفط الشركات

2-   ٢. اصدار امر لخزانة الامريكية بتعويض الشركات

3-   ٣. عدم شراء النفط السعودي

لا شك بأن ما تعرض اليه نفط تكساس الامريكي حدث نادر جداً في التاريخ و يبقى الى الابد كـيوم اسود.